مدة بقاء الحشيش في الدم | كم يستمر تأثيره ومتى يختفي تمامًا؟
مارس 10, 2025
admin
0 Comments
هل تتساءل عن مدة بقاء الحشيش في الدم وتأثيره على جسمك؟ ربما ترغب في معرفة متى يختفي أثره بالكامل أو ما إذا كان بإمكانك اجتياز اختبار المخدرات بسهولة. يعد الحشيش من أشهر المواد المخدرة المستخدمة عالميًا، ولكن هل تعلم أن مدة بقائه في الدم تختلف بشكل كبير وفقًا للعديد من العوامل مثل معدل الاستخدام، ونسبة الدهون في الجسم، وكفاءة وظائف الأيض. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل المدة الزمنية لبقاء الحشيش في الدم وكيفية الكشف عنه والتخلص من تأثيره بأمان وفعالية.
مدة بقاء الحشيش في الدم
يعتبر الحشيش من أكثر المواد المخدرة استخدامًا على مستوى العالم. بمجرد دخول الحشيش إلى الجسم، يتم امتصاصه في الدم وينتقل إلى الأنسجة الدهنية، حيث يتم تخزينه لفترات تختلف تبعًا لعدة عوامل. معدل الأيض، نسبة الدهون في الجسم، كمية ومدة الاستخدام، وغيرها من العوامل الأخرى التي تختلف من متعاطي لآخر. حيث أن زيادة نسبة الدهون في الجسم وانخفاض معدل الأيض يمكن أن يُبطئ من عملية زوال الأثر.
للمستخدم غير المنتظم: وهو من تعاطى الحشيش لمرة واحدة فقط، يبقى الحشيش في الدم لمدة 1-2 يوم.
للمستخدم المعتدل: الذي تعاطى عدة مرات في أسبوع واحد، قد يستمر أثر الحشيش في الدم حتى 7 أيام.
للمدمن أو المستخدم اليومي: يمكن اكتشاف الحشيش في الدم لمدة تصل إلى 30 يومًا أو أكثر بعد آخر استخدام.
من المهم الإشارة إلى أن هذه الفترات الزمنية تقريبية وقد تختلف من شخص لآخر بناءً على العوامل المذكورة سابقًا.
كم مدة بقاء الحشيش لأول مرة؟
من المتعارف عليه أن مدة بقاء الحشيش في الدم والجسم بشكل عام تختلف حسب معدل الاستخدام. لذلك قد يتساءل الكثير كم مدة بقاء الحشيش لأول مرة؟. أثبتت الأبحاث العلمية أن الشخص إذا كان قد تعاطى الحشيش لأول مرة في حياته، فإن الجسم يتخلص منه بسرعة أكبر مقارنة بالمستخدمين المنتظمين أو المزمنين. ومدة بقاء المركب الفعال في الحشيش وهو THC في الجسم تكون كالتالي:
في الدم: يمكن اكتشاف الحشيش لأول مرة لمدة 6 إلى 24 ساعة، وفي بعض الحالات النادرة قد يصل إلى 48 ساعة.
في البول: يبقى أثر الحشيش لمدة تصل من 3 إلى 7 أيام، لكن في معظم الحالات يختفي بعد 3 إلى 4 أيام فقط.
في اللعاب: يظهر لمدة 24 ساعة تقريبًا.
في الشعر: يمكن اكتشافه لمدة تصل إلى 90 يومًا، لكن هذا الاختبار يستخدم بشكل أكثر للكشف عن التعاطي المزمن أكثر من التعاطي لمرة واحدة.
ولكن كما ذكرنا مسبقًا، مدة بقاء أثر الحشيش الجسم وتأثيره يختلف من شخص لآخر، حسب معدل الأيض، نسبة الدهون في الجسم لأنه يخزن بشكل رئيسي في الأنسجة الدهنية، وظائف الكبد والكلى، وغيرها.
طرق الكشف عن تعاطي الحشيش
تعد طرق الكشف عن تعاطي الحشيش جزءًا أساسيًا في العديد من الفحوصات الطبية والقانونية. حيث تستخدم اختبارات مختلفة لتحديد وجوده داخل الجسم. تختلف دقة كل اختبار بناءً على المدة التي يمكنه فيها اكتشاف المادة بعد آخر استخدام، وهو ما يرتبط بـمدة بقاء الحشيش في الدم والأنسجة الأخرى. تعتمد الجهات المختصة، مثل مؤسسات علاج الإدمان، على هذه الفحوصات لتقييم الحالة الصحية للمرضى ووضع خطط مناسبة لـ علاج إدمان الحشيش.
فحص الدم
يستخدم غالبًا في الحالات الطارئة أو عند الاشتباه في التعاطي الحديث، نظرًا لأن THC يبقى في الدم لفترة قصيرة نسبيًا، تتراوح بين 24 ساعة إلى 30 يومًا.
فحص البول
يعد اختبار البول الأكثر استخدامًا، خاصة في أماكن العمل أو الفحوصات الدورية، نظرًا لأنه يُظهر آثار الحشيش لفترة أطول من فحص الدم.
فحص اللعاب
يعد اختبار اللعاب وسيلة فعالة للكشف عن التعاطي الحديث، وغالبًا ما يستخدم في الفحوصات المفاجئة بسبب سهولة إجرائه.
فحص الشعر
يعتبر فحص الشعر الاختبار الأدق في الكشف عن التعاطي على المدى الطويل، حيث تبقى آثار الحشيش في بصيلات الشعر لفترات طويلة تصل إلى 90 يومًأ.
العوامل التي تؤثر على بقاء الحشيش في الدم
تتأثر مدة بقاء الحشيش في الدم بالعديد من العوامل الفردية، وذلك لأن استجابة الجسم لمادة THC الموجودة في الحشيش والماريجوانا تختلف من شخص لآخر بناءً على العديد من العوامل الصحية والفردية. ويمكن ذكر أهم العوامل التي تؤثر على بقاء الحشيش في الدم في:
معدل الاستخدام
تختلف مدة بقاء الحشيش بين المتعاطي لمرة واحدة فقط، المستخدم المعتدل أو المنتظم، وبين المدمن الذي تراكمت المادة الفعالة في أنسجته الدهنية.
معدل التمثيل الغذائي (الأيض)
يؤثر معدل الأيض بشكل مباشر على سرعة تخلص الجسم من THC. فالأشخاص الذين لديهم أيض سريع يتخلصون من آثار الحشيش بسرعة أكبر مقارنةً بمن يعانون من أيض بطيء.
نسبة الدهون في الجسم
لأن مادة THC تتراكم بشكل أساسي في الأنسجة الدهنية للجسم؛ فإن الأشخاص الذي لديهم ارتفاع في نسبة الدهون يحتفظون بالتأثير لمدة أطول.
كفاءة وظائف الكبد الكلى
يلعب الكبد دورًا رئيسيًا في تكسير واستقلاب THC، بينما تعمل الكلى على طرده من الجسم عبر البول. أي خلل في وظائف هذه الأعضاء قد يؤدي إلى بقاء المادة في الجسم لفترة أطول.
كيفية تقليل نسبة الحشيش في الدم
يعتمد تقليل نسبة الحشيش في الدم على تسريع عملية التخلص من المادة الفعالة THC عبر تعزيز وظائف الجسم الطبيعية. تلك العوامل تساعد في تسريع تخلص الجسم من أثر الحشيش وتقليل تركيزه، ولكن لا تزيل المادة الفعالة بشكل فوري، وذلك لأن مدة بقاء الحشيش في الدم والجسم تختلف من شخص لأخر حسب العديد من العوامل السابق ذكرها. لذلك فإن مدة بقاء نسبة الحشيش في الدم ليست ثابتة، لكنها قد تتأثر ببعض الإجراءات التي تحفز الجسم على التخلص منه بشكل أسرع.
مدة بقاء المخدرات في الدم لغير المدمن
تختلف مدة بقاء المخدرات في الدم لغير المدمن حسب نوع المخدر، والجرعة التي تم تعاطيها، وكفاءة الجسم في التخلص من السموم. عند التعاطي لمرة واحدة، يستطيع الجسم تصفية المواد المخدرة بشكل أسرع، لكن بعض المخدرات تبقى قابلة للكشف لفترات طويلة حتى بعد انتهاء تأثيرها. فمثلًا، يبقى الحشيش في الدم لمدة تصل إلى 24 ساعة عند التعاطي العرضي، بينما يمكن للكوكايين أن يستمر ما بين 6 إلى 12 ساعة، في حين أن الهيروين يظل في الدم لنحو 6 ساعات فقط.
رغم أن غير المدمن قد يتخلص من آثار المخدرات بسرعة أكبر، إلا أن ذلك لا يعني أن تعاطيها آمن، حيث يمكن أن تؤثر حتى بعد خروجها من الدم، خاصةً عند تكرار الاستخدام. من المهم معرفة أن الإدمان لا يرتبط فقط بمدة بقاء المخدر في الجسم، بل بمدى تأثيره على الدماغ والسلوك، مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى أطول مدة علاج الإدمانفي حالة التحول إلى التعاطي المزمن. لذا، فإن الامتناع عن تعاطي المخدرات يظل الخيار الأكثر أمانًا للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.
علامات خروج الحشيش من الجسم
عند التوقف عن تعاطي الحشيش، يبدأ الجسم في التخلص من المادة الفعالة تدريجيًا، مما يؤدي إلى ظهور بعض العلامات. تختلف هذه العلامات من شخص لآخر بناءً على مدة التعاطي، وكثافته، والحالة الصحية العامة، لكنها عادةً تشمل أعراضًا جسدية ونفسية مؤقتة.
أحد أبرز المؤشرات على خروج الحشيش هو تحسن الوظائف الإدراكية، حيث يشعر الشخص بزيادة التركيز والانتباه بعد زوال تأثير المادة المخدرة. كما قد تحدث بعض الأعراض الانسحابية البسيطة، مثل اضطرابات النوم، تقلبات المزاج، والتعرق الليلي.من العلامات الأخرى التي قد تظهر هي التغيرات في الشهية. كما أن انتظام الجهاز الهضمي وتحسن صحة البشرة من العلامات الإيجابية التي تشير إلى تخلص الجسم من السموم. ومع مرور الوقت، تعود مدة بقاء الحشيش في الدم إلى مستوياتها الطبيعية لدى غير المدمنين، مما يعني أن الجسم قد تخلص تمامًا من تأثيره.
التوقف عن تعاطي الحشيش هو الخطوة الأولى نحو حياة صحية ومتزنة، ولكن لا يكون الأمر سهلًا بسبب أعراض انسحاب مخدر الحشيش والتأثير النفسي. لهذا، فإن الحصول على رعاية طبية متخصصة يعد أمر ضروري لضمان التعافي الآمن والفعال. في مستشفى دار التعافي، نوفر لك أحدث البرامج العلاجية المصممة خصيصًا لمساعدتك على التخلص من الإدمان بأمان، مع متابعة طبية دقيقة تعزز من استعادة توازنك الجسدي والنفسي. تواصل معنا الآن وابدأ خطوة التعافي.
Leave a Comment