الحشيش أو الماريجوانا هو نوع شائع من المخدرات، ويعتبر من العقاقير المخدرة التي يمكن أن تسبب الإدمان. عندما يقرر الشخص التوقف عن استخدام الحشيش، قد يواجه بعض الأعراض غير المريحة التي تعرف باسم أعراض إنسحاب مخدر الحشيش. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وقد تتضمن الأعراض النفسية والجسدية.
من الجدير بالذكر أن أعراض إنسحاب مخدر الحشيش عادة ما تكون أقل حدة مقارنة بأعراض الانسحاب من المخدرات الأخرى مثل الكوكايين أو الهيروين. تجربة الإقلاع عن استخدام الحشيش قد تكون تحديًا للبعض، خاصة إذا كانوا يعتمدون عليه لمدة طويلة. من المهم البحث عن الدعم والمساعدة اللازمين أثناء فترة الانسحاب، سواء كان ذلك من خلال الأصدقاء والعائلة أو الاستعانة بخدمات الاستشارة والعلاج.
أعراض إنسحاب مخدر الحشيش النفسية
أعراض انسحاب الحشيش النفسية مزعجة وغير مريحة للشخص المتوقف عن استخدامه. تتضمن الأعراض النفسية الشائعة لانسحاب الحشيش ما يلي:
القلق: قد يشعر الشخص بزيادة في مستويات القلق بمجرد التوقف عن استخدام الحشيش.
الاكتئاب: يمكن أن يؤدي انسحاب الحشيش إلى زيادة في مشاعر الاكتئاب والحزن.
التوتر والعصبية: قد يكون الشخص أكثر عرضة للتوتر والعصبية خلال فترة الانسحاب.
الإرهاق والكآبة: قد يشعر الشخص بالإرهاق الشديد والكآبة بسبب انسحاب الحشيش.
الاضطرابات في النوم: قد يعاني الشخص من صعوبة في النوم، أو الاستيقاظ المتكرر في الليل، أو الشعور بعدم الراحة خلال النوم.
تقلبات المزاج: قد يلاحظ الشخص تقلبات في المزاج، مثل التغيرات المفاجئة بين السعادة والحزن.
فقدان الشهية: قد يفقد الشخص الرغبة في الطعام أو يواجه صعوبة في تناول الطعام.
توهمات أو هلوسات: في حالات نادرة، قد يتعرض بعض الأشخاص لتوهمات أو هلوسات خلال فترة الانسحاب.
يُشير إلى أن هذه الأعراض قد تكون مؤقتة وتتلاشى مع مرور الوقت، ولكن قد تستمر لفترة أطول بالنسبة لبعض الأشخاص. في حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض بشكل مزمن أو متكرر، يُنصح بالتحدث مع الطبيب للحصول على دعم ومساعدة إضافية.
كم تستمر أعراض الانسحاب
مدة استمرار أعراض إنسحاب مخدر الحشيش قد تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على عدة عوامل بما في ذلك مدة وشدة الاعتماد على الحشيش والصحة العامة للفرد والعوامل البيئية والنفسية. عادةً ما تكون أعراض الانسحاب من الحشيش أقل حدة مقارنة ببعض المخدرات الأخرى، وتختفي بشكل تدريجي على مر الزمن.
متى يعود الجسم لطبيعتة بعد ترك الحشيش
من الصعب تحديد الوقت الدقيق الذي يحتاجه الجسم للعودة إلى حالته الطبيعية بعد ترك استخدام الحشيش، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل بما في ذلك مدة وشدة الاعتماد على الحشيش وصحة الفرد ونمط حياته وعوامل أخرى.
للعديد من الأشخاص، قد تكون الأعراض الأكثر حدة خلال الأسبوع الأول من التوقف عن استخدام الحشيش، وتبدأ في التلاشي تدريجياً خلال الأسابيع الأولى بعد ذلك. على الرغم من ذلك، قد تستمر بعض الأعراض بشكل خفيف لفترة أطول، قد تصل إلى عدة أسابيع أو حتى شهور في بعض الحالات.
من المهم أن يكون للفرد توقعات واقعية حول فترة الانسحاب، لكي يستطيع تجاوز هذه الفترة بأقل الخسائر.
الطريقة الصحيحة للتعافي من الحشيش
التوقف المفاجئ عن الحشيش يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض إنسحاب مخدر الحشيش بشكل أكثر حدة، وذلك لأن الجسم قد أصبح معتادًا على وجوده ويتأقلم مع تأثيراته الكيميائية. في العادة، يفضل التوقف عن استخدام الحشيش بشكل تدريجي، مما يسمح للجسم بالتكيف تدريجياً ويقلل من حدة الأعراض الانسحابية.
للحد من شدة الأعراض الانسحابية، يجب الاستعانة بالمحترفين الصحيين للحصول على إرشادات واستراتيجيات فعالة للتعامل مع الانسحاب والمحافظة على الصحة والعافية.
طرق لمقاومة أعراض إنسحاب مخدر الحشيش من الجسم
هناك عدة طرق يمكن اتباعها لـ علاج أعراض انسحاب الحشيش. إليك بعض الاقتراحات:
البقاء نشطًا: من المهم ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل التوتر والقلق وزيادة الشعور بالراحة.
تقنيات التنفس والاسترخاء: استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء مثل التأمل واليوغا يمكن أن يكون مفيدًا في تخفيف الضغط النفسي وتحسين الصحة العقلية.
البقاء متصلاً اجتماعيًا: تحافظ على الاتصال مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع، والبحث عن الدعم والمشورة عند الحاجة، حيث يمكن أن يكون للدعم الاجتماعي دور هام في عملية التعافي.
تجنب المحفزات: تجنب البقاء في الأماكن التي قد تشجع على استخدام الحشيش، وتجنب الأصدقاء أو الأنشطة التي قد تثير الرغبة في تناوله.
البحث عن العلاج الاحترافي: في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى البحث عن العلاج الاحترافي من خلال الاستشارة مع طبيب نفسي أو مدرب متخصص في علاج الإدمان للحصول على الدعم والإرشاد اللازم.
من المهم أن يفهم الشخص أن عملية التعافي قد تستغرق وقتًا وتتطلب صبرًا وتصميمًا. إذا كانت الأعراض مزعجة أو متفاقمة، يجب على الشخص البحث عن المساعدة الطبية للحصول على الدعم اللازم.
فوائد ترك الحشيش بالنسبة للجسم
ترك استخدام الحشيش يمكن أن يحمل العديد من الفوائد للصحة والعافية الشخصية. إليك بعض الفوائد المحتملة لترك الحشيش:
تحسين الصحة البدنية: قد يؤدي ترك الحشيش إلى تحسن الصحة العامة.
تحسين الصحة العقلية: تحسين الصحة العقلية والعاطفية، بما في ذلك تقليل مشاعر القلق والاكتئاب والتوتر.
تحسين الذاكرة والتركيز: تحسن في الذاكرة والتركيز بعد ترك استخدام الحشيش.
تحسين النوم: قد يؤدي ترك الحشيش إلى تحسين نوعية النوم
تحسين العلاقات الاجتماعية: تحسين العلاقات الاجتماعية والشخصية، حيث يمكن أن يزيل الحشيش العوائق التي تعترض التواصل الصحيح مع الآخرين.
تحسين الأداء الوظيفي: قد يلاحظ البعض تحسنًا في الأداء الوظيفي والإنتاجية بعد ترك استخدام الحشيش.
كيف تعرف انك تعافيت من الحشيش؟
يمكن للشخص أن يعرف أنه تعافى من الحشيش عندما تتلاشى أعراض إنسحاب مخدر الحشيش فيشعر بتحسن شامل في صحته البدنية والعقلية والاجتماعية، وعندما تصبح حياته أكثر استقرارًا وسعادة.
فيبدأ الشخص في الاستمتاع بالنشاطات والهوايات اليومية بدون الحاجة إلى الحشيش للمتعة. ويلاحظ تحسنًا في مستوى المزاج والقدرة على التعامل مع المشاعر بشكل صحيح وتقليل مشاعر القلق والاكتئاب. فيشعر أنه عاد ليشعر بكل تفاصيل حياته دون الحاجة لمؤثر خارجي وهو أجمل شعور يمكن أن يشعر به أي شخص شعور التحرر من الأسر.
قد يفيدك أيضا قراءة تجارب فعلية لأشخاص تم تعافيهم بالكامل من ادمان الحشيش لذلك يمكنك قراءة تجربتي مع ترك الحشيش
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في عملية التوقف عن استخدام الحشيش، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج. من بين هذه الأدوية:
مضادات الاكتئاب: يمكن أن تستخدم بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل السيروتونين الانتقائية لإعادة التشغيل (SSRI) مثل السيتالوبرام (سيليكا) أو الفلوكسيتين (بروزاك)، لمساعدة في إدارة القلق والاكتئاب الذي قد يحدث خلال عملية التوقف عن استخدام الحشيش.
علاجات الإدمان: تستخدم بعض العلاجات المعتمدة على الأدلة، مثل نالتريكسون (نالتركسون) أو بوبرينورفين (زيبان)، لعلاج الإدمان على الحشيش والمساعدة في تقليل الرغبة في تناوله.